on Wednesday, October 29, 2008


ملا علي آل رمضان الدعبلي الخزاعي
مقدمة وجدتها في موقع بخط أحد المؤمنات مقتبس من قدمة ديوان الشيخ علي وهذا دليل على علو صيته عند المؤمنين واقتران اسمه بأسم دعبل الخزاعي وكأنه دعبل زمانه قدس الله سره

http://www.syiraq.com/forums/showthread.php?t=4742 المصدر
ملا علي آل رمضان الدعبلي الخزاعي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا وآله الطاهرين وبعد فإليك هذه الصورة المجسدة للشاعر المعروف دعبل الخزاعي الموالي لأهل البيت بأحد أحفاده الخزاعي الذي سار بنهجه وورث محبته لأهل البيت الأطهار، فإليكم هذه النبذة القصيرة عنه مما دونه الحاج عبدالكريم آل رمضان حفيده في كتاب ديوان ملا علي آل رمضان، مستعرض حياته ونشأته وشعره ومواقفه وكراماته إليكم هذه النبذة:
هو ملا علي بن محمد بن علي بن حسن بن علي بن موسى ابن الشيخ علي ابن الشيخ عبد النبي ابن الشيخ رمضان الدعبلي الخزاعي، ينتهي نسبه إلى دعبل الخزاعي شاعر الأمام الرضا (عليه السلام)، ومما ذكر البلادي (رحمه الله) في كتابه أنوار البدرين ومن أهل هذا البيت-أي آل رمضان - الأديب الشاعر ملا علي بن رمضان القارئ المعاصر، له شعر كثير في المدائح والمراثي وسمعه بعضه وإن له روضة على الحسين - يعني قصائد في الرثاء على جميع حروف الهجاء - وله في رثاء النبي والزهراء والأئمة جميعا مراث كثيرة مكررة.




أما راويته وحافظ أشاعره فابنه ملا عيسى، فقد كان يحفظ جميع ما قاله والده من شعر غير أن الزمن أضاع أكثر مما كتب ومما ذكر.
قال ابنه ملا عيسى أن المرحوم ابن عم الشاعر وهو ملا علي بن رمضان قال ذات يوم له (أي للشاعر ملا علي): هل تستطيع أن ترتجل قصيدة ويدي في يدك؟ قال ملا علي: نعم، فقال: ولكن من يدري لعلك أنشدتني مما سبق لك نظمته قال له اقترح، قال: أن تكون قصيدة سينية يبتدئ كل بيت بحرف السين وينتهي به، وأن تكون من بحر كذا، والموضوع رثاء أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين .
فوضع يده على يد ابن عمه وأنشد مرتجلا ما يقارب سبعين بيت:
سلب الشجا جلدي وبت أقاسي
حرقا بأحشائي على العباس


ومن ما نظمه في مدح أحد الشيوخ أن تبدأ حروف أبياته باسم من قيلت فيه.
لقد أشتهر بالهجاء وليس المراد هنا بكثرة الذم بل الهجاء القاتل ويروي له الكثيرون من ذلك، ومثال لذلك اشتكى جماعة من الأحسائيين المقيمين في عمان شيخ من شيوخها كثرة تعديه عليهم وطلبوا منه - الشاعر- هجاءه فهجاه، قال: قال لا أظنه على قيد الحياة حتى تعودون إلى هناك. وعندما عادوا علموا أنه مات في نفس الأسبوع الذي هجي فيه من غير علة معروفة.
ولقد سمعت من محمد حفيده ووالدي راويا عن أبيه علي أن أبيه عيسى ذهب مع أبيه ملا علي لقراءة مجلس لأبي عبدالله الحسين عليه السلام لدى أحد المؤمنين، وكان الليل قد أطبق بظلامه والأمطار تهطل بغزارة، وعندما دخلوا المجلس انطفئ السراج الذي معهم ولم يكن بحوزتهم وقود، فأمر ملا علي بإحضار ماء من المطر وعندما أحضروا الماء وضعه في السراج فأشعل السراج وإذا بالسراج يضيء بتوهج نورا أبيضا قويا، وبدأ يقرا على الحسين حتى انتهى وعادوا أدراجهم والسراج لم ينطفئ.
وفاته: مرض الشيخ ملا علي وعمره ستون سنة وأشرف على الموت حتى يئس من نفسه ويأس أهله منه، وكان أقرباؤه يبيتون بجانبه على عادة أمثاله ممن يكون في حالة الاحتضار، وفي إحدى المرات صحى من أغمائه فقال لمن حول: أتدرون من رأيت؟ فاستبشروا وفرحوا، قال : رأيت النبي وأمير المؤمنين ، فقال لي النبي : لن تموت من هذا المرض فأبشر بالعافية وإنه قد أنسي لك الأجل خمسة عشر سنة لن تمرض بعدها أبدا، وعندما انتهت أوصى أهله وهو في كامل صحته وأمر أولاده أن يضعوا في قبره نسخا لأربع قصائد كان نظمها للنبيوآله، ولقد نفذ أهله وصيته ولفت نسخ القصائد في أكفانه وتوفي (رحمه الله) عن عمر ناهز الخامسة والسبعين سنة في 1323هـ.
ومن قصائده التي تحتوي على مقامات الأئمة عليهم السلام وآخرها رثاء للحسين عليه السلام إليكم بعض من أبيات هذه القصيدة الرائعة:
يا عذولي في
مصابي لا تطل منك الملام
كلما لي قلت:مهلا شب في قلبي ضرام
من لظى حزني تلظى في الحشا مني الدوام
لبني المختار في الدهر هداة الثقلين


●●●

سادة سادوا بفضل وبمجد سابق
قد سموا للفخر قدما كل طود شاهق
لم يكن يعرفهم في الكون غير الخالق
حيث أنشأهم قديما قبل بدء العالمين


●●●

وهداة وحدوا الجبار من قبل الأمم
سابقا في عالم الأنوار والخلق عدم
حيث لا قد كان لوح بل ولا كان قلم
لا ولا شمس وبدر أشرقا في الخافقين


●●●

وهم لله عين ثم أذن ولسان
تسمع السر وأخفى وترى كل مكان
بهم قد كلم الرحمن موسى في الزمان
وهو في الطور بقول ولسان عذبيين


●●●

وبهم قد نال عفوا آدم لما عصى
خالق الخلق وعن جنته قد شخصا
وهم السر لموسى الطهر كانوا في العصا
فاغتدت للسحر ثعبانا تراها كل عين


●●●

وبهم قد كان عيسى لم يزل يحي البشر
من قبور لم يكن منها على الأرض أثر
وعلى يعقوب قد رد من الله البصر
بعدما العينان منه كانتا ذاهبتين

on Monday, October 27, 2008

شاعر أهل البيت صلوات الله عليهم الشيخ علي الرمضان الدعبلي الخزاعي قدس سره الشريف:1
أن هذا الشاعر البارع الشيخ علي الرمضان...
تعجزه، الكلمات عن بيان قدره، وجمال شعره نسأل الله العلي القدير ان تحشره مع محمد وآل محمد وان تحسبنا وإياكم من خدمتهم عليهم السلام.
يقول ابنه الملا عيسى الرمضان ان المرحوم الشيخ علي الرمضان إلتقى شاعر آخر من فرع موس من البصرة قال ذات يوم له:
هل تستطيع أن ترتجل قصيدة ويدي في يدك؟ فقال الشيخ علي:نعم فقال: ولكن من يدري ربما أنشدتني مما سبق لك نظمه؟
قال: اقترح
قال أقترح أن تنظم قصيدة سينية يبتدي كل بيت بحرف السين وينتهي به. وان تكون من بحر كذا، والموضوع رثاء أبي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين عليهم السلام
فوضع يده في يد الرجل وأنشد مرتجلا: 1
سلب الشجى جلدي فبت أقاسي **** حرقا بحشائي على العباس
ساقي عطاشى كربلا وقلوبهم **** تغلي من الزفرات والأنفاسي
سيف علي صاغه بيمينه ***** يفري مفارق عصبة الأرجاس

سر بن أحمد حيث كافح دونه *** عصب الضلال بصولة ومراس
سعر الوغى بكافحه لما سطا *** نارا وداس الجيش بالافراس
سيل الدما بلغ الربى لما فرى *** بالرمح كل نياط قلب قاسي

سبعين ألف مقاتل أرداهم *** صرعى بحده حسامه المياس
ساقت إليه نفوسهم أيدي القضا *** والموت قادهم بلا أمراس
سطواته غرست بأفئدة العدى *** قضبان رعب أينعت بإ ياس

سقيا له من ضيغم تندك من *** سطواته الأطواد وهي رواسي
سئم البقا لما أتته دعوة ******* من ربه فهوى شديد الباس
سالت دماه مذ أصيب بضربة *** في رأسه بلغت إلى الأضراس

سمر العوالي وزعته بعدما *** صرعته ضربة صارم في الراس
سقطت من الأسلام عند سقوطه *** أركان كل حمى قوي الساس
ساخت عروش الدين من أساسها *** فغدت عليه طوامس الأساس

سمعت بمصرعه السما فتزلزلت *** واهتز منها كل طود راسي
سلبته أشفار الصوارم والقنا *** نفسا مقدسة من الأدناس
سور تهدم وهو كان وقاية *** عن عترة الهادي شفيع الناس

سرعا حسين جاء والسمرالقنا *** إذ قال والعباس مبري الراس
سحقا لأرجاس سقتك سيوفهم *** كأس الردى واها له من كاس
سيكون ياعباس بعدك مصرعي *** ويشال رأسي في القنا المياس
سوأتني لما قضيت وأنت لي *** سيف أصول به على الأرجاس

سهم رسا بنياط قلبك حده *** قد خلته بنياط قلبي راسي
سحى دما يا أعين الباكين *** للعباس مسفوحا بغير قياس
سبقت لآل أمية لعنة *** قبساتها تغشى بني العباس

سقر تكون لهم مصيرا يغتدي *** كل مع الجبتين فيها خاسي
سبقت بني الهادي إليكم مدحة *** طربا لها يصغي أبو فراس
واستمر في إنشاد ابياته إلى ما يصل بأكثر من سبعين بيتا من الشعر، ولكن لم يتبقى مع الأسف من هذا الأرث إلا هذه الأبيات القليلة.